وقوله (?): {فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ} قال المفسرون: فبعدًا لهم (?). والسحق: البعد، وفيه لغتان: التخفيف والتثقيل (?) كما تقول في العُنق والطنب (?)؛ وذكرنا الكلام فيه عند قوله: {فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]. قال أبو إسحاق: (سحقًا) منصوب على المصدر. المعنى: أسحقهم الله سحقًا، أي: باعدهم من رحمته مباعدة (?).
قال أبو علي: وكان القياس: إسحاقًا، فجاء المصدر على الحذف كقولهم: عمرك الله، وكما قال:
وإن أهلك فذلك كان قدري (?)
أي: تقديري (?).
ثم أخبر عن المؤمنين وعما أعد لهم في الآخرة فقال: {وإِنَّ اَلَّذِينَ