وإنما جاز أن يفسر حسن العمل بتمام العقل؛ لأنه يترتب على العقل، فمن كان أتم عقلاً كان أحسن عملًا على ما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي قتادة (?).
وروي عن الحسن: أيكم أزهد في الدنيا وأترك لها (?). قوله تعالى: {وَهُوَ الْعَزِيزُ} أي في انتقامه ممن عصاه فلم يعتبر بما خلق ولم يستدل على توحيده وقدرته {الْغَفُورُ} لمن تاب إليه، واستدل بصنيعه على توحيده. ثم أخبر عن صنعه الذي يدل على توحيده فقال: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} قال ابن عباس والمفسرون: بعضها فوق بعض.
وقال الكلبي: كل سماء مقببة على الأخرى يلتصق بها أطرافها، وسماء الدنيا موضوعة على الأرض مثل القبة (?).
قال الزجاج: و {طِبَاقًا} مصدر، أي: طوبقت طباقًا (?).
قوله تعالى: {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ} قال مقاتل: ما ترى يا ابن آدم في خلق السموات من عيب (?).
وقال قتادة: ما ترى خللًا واختلافًا (?).
وقال السدي: {مِنْ تَفَاوُتٍ} أي من اختلاف وعيب (?)، يقول الناظر: