التفسير البسيط (صفحة 12037)

الآخرة دار الحيوان (?).

قوله تعالى: {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} مضى الكلام في معنى ابتلاء الله في مواضع (?).

والمعنى: لنعاملكم معاملة المختبر، فيرى من يعتبر بهما، فيعلم قدرة الله الذي قدر على خلق ضدين الحياة والموت، فيحذر مجيء الموت الذي ينقطع به استدراك ما فات، وشمتوي فيه الفقير والغني والملوك والسوقة، ويعلم أن خلفهما قاهر الجميع (?).

وهذا المعنى في ليبلوكم على قول الكلبي، وأما على قول قتادة (?) فقال أبو إسحاق: {خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} (?): خلق الحياة ليختبركم فيها، وخلق الموت ليبعثكم ويجازيكم بأعمالكم (?). وعلى هذا المعنى: خلق الموت ليبعثكم (?) للجزاء، وخلق الحياة للابتلاء. واللام في {لِيَبْلُوَكُمْ} تتعلق بخلق الحياة دون خلق الموت؛ لأن الابتلاء بها وفيها، وحذف ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015