القاف والكاف يكونان لقربهما من الحلق في حكم حروفه. والإدغام في حروف الحلق ليس بكثير، وكذلك فيما أشبههن (?).
ثم نعت تلك الأزواج التي كان يبدله لو طلق نساءه، فقال: {مُسْلِمَاتٍ} أي: خاضعات لله بالطاعة، {مُؤْمِنَاتٍ} مصدقات بتوحيد الله، {قَانِتَاتٍ} طائعات، {سَائِحَاتٍ} قال المفسرون: صائمات. وذكرنا تفسير الكلام فيه عند قوله: {السَّائِحُونَ} (?) [التوبة: 112]. قوله: {ثَيِّبَاتٍ} جمع ثيب. قال الليث: وهي المرأة التي قد تزوجت فبانت بأي وجه (?) كان، فعادت كما كانت غير ذات زوج قبل التزوج، أو تزوجت بعد ذلك (?)، ولا يوصف به الرجل إلا أن يقال: ولد الثيبين كما يقال: ولد البكرين. وجاء في الخبر: "الثيبان يرجمان" (?).
قال الأزهري: كأنه قيل لها ثيب؛ لأنها عادت إلى حالتها الأولى قبل