حمل وأستدرج على موضع الفاء المحذوفة وما بعدها من لعلّي (?). وأما قراءة أبي عمرو (وأكونَ) فإنه حمله على اللفظ دون المعنى، وكان الحمل على اللفظ أولى لظهوره في اللفظ وقربه (?).
ثم أخبر الله تعالى أنه لا يؤخر من انقضت مدته وحضر أجله فقال: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا} أي عند الموت {إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} قال عطاء: أي لو رد إلى الدنيا ما زكى ولا حج (?)، ويكون هذا كقوله: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} (?) والمفسرون على أن هذا خطاب شائع لكل عامل عمل خيرًا أو شرًّا.
وروي عن عاصم أنه قرأ (يعملون) بالياء (?) على قوله: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا} لأن النفس وان كان واحدًا في اللفظ فالمراد به الكثرة، فحمل على المعنى (?)، والله تعالى أعلم.