{فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} قال عطاء، عن ابن عباس: هذا دليل على أن القوم لم يكونوا مؤمنين، وذلك أن المؤمن لا يسأل الرجعة، إنما يسأل الكافر (?).
وقال الضحاك: لم ينزل بأحد الموت لم يحج ولم يؤد الزكاة إلا سأل الرجعة. وقرأ (?) هذه الآية.
وقال في قوله: {وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} يعني الحج (?)، ونحو هذا روي عن ابن عباس أنه قال ذلك، فقيل له: اتق الله فإن الكافر يسأل الرجعة. فقال: أنا أقرأ عليكم به قرآنا، ثم قرأ هذه الآية إلى قوله: {وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} قال: أحج (?).
قال أبو إسحاق: معناه: هلا أخرتني.
وجزم {وَأَكُنْ} على موضع {فَأَصَّدَّقَ} لأنه على معنى: إن أخرتني أصدق وأكن من الصالحين، ومن قرأ (وأكونَ): فهو على لفظ فأصدق وأكون (?). قال المبرد: من قرأ (وأكون) فعلة ما قبله لأن {فَأَصَّدَّقَ}