الأول، لأن إباحة ما منع هو البيع (?).
وروى أن عراك بن مالك (?) كان إذا صلى الجمعة انصرف فوقف على باب المسجد وقال: "اللهم إني (?) أجبت دعوتك، وصليت فريضتك، وانتشرت كما أمرتني فارزقني من فضلك وأنت خير الرازقين" (?).
وأجمع المفسرون على أن الأمر بالانتشار والابتغاء أمر إباحة كقوله تعالى: {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} [المائدة: 2] وليس على كل من حل من إحرامه أن يصطاد، قال أبو إسحاق: هذا مثل قولك في الكلام: إذا حضرتني فلا تنطق (?)، وإذا غبت عني فتكلم بما شئت، إنما معناه الإباحة (?).
قوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} قال مقاتل: باللسان (?)، وقال سعيد: واذكروا الله كثيرًا بالطاعة (?).
وقال مجاهد: لا يكون من الذاكرين كثيرًا حتى يذكره قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا (?).