التفسير البسيط (صفحة 11927)

وقال الزجاج: معناه: فاقصدوا، وليس معناه العدو (?)، وهذا معنى قول الحسن. قال: والله ما هو سعي على الأقدام، ولكنه سعي بالقلوب، وسي بالنية، وسعي بالرغبة (?)، ونحو هذا، قال قتادة: السعي أن تسعى بقلبك وعملك، وهو المشي إليها (?).

وحمل قوم السعي هاهنا على العمل، قال محمد بن كعب: السعي العمل (?) وهو مذهب مالك والشافعي، قال مالك: السعي في كتاب الله العمل والفعل، واحتج بقوله: {وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 205]، وقوله: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل: 4] قال: فليس السعي الذي ذكر الله في كتابه بالسعي على الأقدام ولا بالاشتداد وإنما ذلك الفعل والعمل.

أخبرنا أحمد بن الحسن الحرشي (?)، حدثنا محمد بن يعقوب (?) أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي: السعي في هذا الموضع هو العمل، وتلا قوله: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39]. ويكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015