وذكر الوجهين أبو علي في كتاب "الإيضاح" (?).
والمراد بآيات الله هاهنا قال ابن عباس، ومقاتل: بمحمد وما أتى به من القرآن (?)، ويحتمل أن يكون المراد بالآيات التوراة؛ لأنهم كذبوا بها حين تركوا الإيمان بمحمد -صلى الله عليه وسلم- (?) وهذا القول أشبه هنا (?).
قوله تعالى: {وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} قال عطاء: يريد الذين ظلموا أنفسهم بتكذيب الأنبياء (?).
قال أبو إسحاق: معناه لا يهدي من سبق في علمه أنه يكون ظالمًا (?).
6 - قوله: {قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا} الآية. والتي بعدها سبق تفسيرهما في سورة البقرة عند قوله: {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ} الآيتان (?).
8 - قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ} قال أبو إسحاق: دخلت الفاء في خبر إن، ولا يجوز إن زيدًا فمنطلق، لأن {الَّذِي} فيه معنى الشرط والجزاء (?).
وقال الفراء: العرب تدخل الفاء في كل خبر كان اسمه مما يوصل، مثل من والذي وإلقاؤها جائز وهي في قراءة عبد الله (تفرون منه ملاقيكم)