قال ابن عباس: يريد فتح فارس والروم (?).
وقال الكلبي: يعني النصر على كفار قريش وفتح مكة (?).
قوله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} قال مقاتل: وبشر يا محمد المؤمنين بالنصر في الدنيا، والجنة في الآخرة (?). وقد ذكرهما في قوله: {وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي} وقوله: {نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ}.
ثم خص المؤمنين على نصرة دينه، فقال:
14 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ} بهذا أمر إدامة النصرة والثبات عليه. أي: دوموا على ما أنتم عليه من النصرة، يدل على هذا أن في حرف عبد الله (يا أيها الذين آمنوا أنتم أنصار الله) (?) بغير تنوين (?) كقوله: {نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ} ولم يقل أنصار لله، والمعني في {أَنْصَارُ اللَّهِ} أنصار دين