التفسير البسيط (صفحة 11907)

في قوله: {مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} حذف الياء من اللفظ لالتقاء الساكنين (?): الياء من {بَعْدِي} والسين من {اسْمُهُ} وهمزة الوصل تسقط في الإدراج، وهذا قول المبرد، وأبي علي (?).

قال المبرد: لا معنى لاختيار أبي عبيد الفتح، إذا كان بعد الياء ألف وصل مفتوحًا نحو {مَسَّنِيَ الضُّرُّ} [الأنبياء: 83] و {أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ} [الملك: 28]، وترك الفتح إذا كان ألف الوصل مكسورًا نحو {بَعْدِي اسْمُهُ} والأصل والاختيار ما ذكرنا، وهذا لا معنى له. قال أبو عبيد: إنك إذا ابتدأت بقولك: (الله)، (الضر). كان بالفتح وإذا ابتدأت بقولك اسمه كان بالكسر، فلهذا آثرنا الإرسال هاهنا. وهذا لا يوجب ما ذكر من الاختيار.

قوله تعالى: {أَحْمَدُ} يحتمل معنيين:

أحدهما: أن يجعله مبالغة من الفاعل، فيكون معناه: إنه أكثر حمدًا لله من غيره.

وثانيهما: أنه يحمد بما فيه (?) من الأخلاق والمحاسن أكثر مما يحمده غيره (?). وعلى هذا دل كلام الكلبي فإنه قال: أحمد الذي لا يذم (?)، وهو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين، وأحمد معروف في أسماء نبينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015