ثم يوضع اللبن علبه، تسميه أهل مكة: المرصوص (?).
وقال مقاتل: ملتزق بعضه ببعض (?).
قال أبو إسحاق: أعلم الله أنه يحب من يثبت في الجهاد في سبيله ويلزم مكانه كثبوت البناء المرصوص. قال: ويجوز على أن تستوي نياتهم في حرب عدو حتى يكونوا في اجتماع الكلمة وموالاة بعضهم بعضًا كالبنيان المرصوص (?)، فالأول على التشبيه به في رأي العين، والثاني على التشبيه من حيث التظافر كالبنيان يشد بعضه بعضًا.
5 - قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى} أي: واذكر لقومك هذه القصة، قوله تعالى: {لِمَ تُؤْذُونَنِي} قال الكلبي، ومقاتل: كان إيذاؤهم له أنهم رموه بالأدرة (?) وقد ذكرنا ذلك في آخر سورة الأحزاب (?).