وفي قوله: {وَالصَّابِئِينَ} قراءتان (?): التحقيق والتخفيف (?)، فمن حقق فهو الأصل (?). ومن خفف ولم يهمز لم يخل من أحد أمرين: إما أن يجعله من صبا يصبو إذا مال، ومنه قول الشاعر:
صَبَوْتَ أَبَا ذِئْبٍ (?) وَأَنْتَ كَبِيرُ (?)
وقال آخر:
إِلىَ هِنْدٍ صبَا قَلْبِي ... وَهِنْدٌ مِثْلُهَا يُصْبِي (?)
أو (?) يجعله على ترك الهمزة من صبأ (?).
قال أبو علي: فلا يسهل أن يأخذه (?) من صبا إلى كذا، لأنه يصبو الإنسان إلى الدين، ولا يكون منه تدين مع صبوه إليه، فإذا بعد هذا، وكان