وقال الكلبي: نزلت في المهاجرين.
10 - قوله: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ} أي أتوا المدينة بعد الأنصار، فإنهم نزلوها بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبل وألف بين قلوبنا ولا تجعل فيها غمرًا (?) للذين آمنوا، أي: حسدًا للأنصار، وذكره الفراء (?)، والصحيح ما عليه الناس لقوله: {سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} والأنصار لم يسبقوا المهاجرين بالإيمان (?). والأكثرون أيضًا على أن قوله: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ} وقوله: {وَالَّذِينَ جَاءُوا} عطف على قوله: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ} (?) ويؤكد هذا ما روى مالك بن أوس بن الحدثان (?) أن عمر بن الخطاب ذكر الفيء ثم قرأ {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} حتى بلغ {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ}