10 - ثم ذكر أن ما يفعله اليهود والمنافقون من جهة الشيطان، وأن ذلك لا يضر المؤمنين، فقال: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ} قال مقاتل: من تزيين الشيطان (?) {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا} أي: إنما يزين لهم ذلك ليحزن الذين آمنوا، وذلك أن المؤمنين إذا رأوهم متناجين قالوا: ما نراهم إلا وقد بلغهم عن أقربائنا وإخواننا الذين خرجوا في السرايا قتل أو موت أو هزيمة، فيقع ذلك في قلوبهم ويحزنون له (?).
قال الله تعالى: {وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا} أي وليس النجوى بضارهم. قال أبو إسحاق: أي ليس يضر التناجي المؤمنين شيئًا، ويجوز أن يكون المعنى: وليس بضارهم الشيطان شيئًا، {إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} أي إلا ما أراد الله -عَزَّ وَجَلَّ- (?).
قال مقاتل: يقول إلا بإذن الله في الضر (?).
قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} أي يكلون أمورهم إلى الله، ويستعيذون به من الشيطان.
12 - قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ} (?)