التفسير البسيط (صفحة 11787)

27

بِالْغَيْبِ} [البقرة: 3].

{إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ} في أمره، {عَزِيزٌ} في ملكه. قال مقاتل (?): وفيه بيان أنه غني عن خلقه وعن نصرتهم بعزه وقوته.

27 - وما بعد هذا ظاهر ومفسر فيما تقدم، إلى قوله: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ} قال ابن عباس يريد الحواريين وأتباعهم (?).

{رَأْفَةً وَرَحْمَةً} قال مقاتل (?): يعني المودة كانوا متوادين بعضهم لبعض كما وصف الله تعالى أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- بقوله {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29].

قوله تعالى: {وَرَهْبَانِيَّةً} هي اسم مبني من الرهبة، وقد مضى الكلام في تفسير الرهبان (?)، قال أبو إسحاق: وابتدعوا رهبانية كما تقول: رأيت زيدًا وعمرًا كلمته (?).

وقال أبو علي: قوله: {وَرَهْبَانِيَّةً} محمول على فعل، كأنه قال: وابتدعوا رهبانية ابتدعوها، ألا ترى أن الرهبانية لا يستقيم حملها على جعلنا (?) مع وصفه إياها، بقوله: ابتدعوها؛ لأن ما يجعله هو -عَزَّ وَجَلَّ- لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015