التفسير البسيط (صفحة 11784)

وهذا القول قريب من قول أبي علي.

قوله تعالى: {فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ} قال أبو إسحاق: يمتنع به ويحارب (?) به، وهو قول المفسرين: فيه قتال شديد، قاله عطاء والكلبي (?).

وقال مقاتل: بأس شديد للحرب (?)، والمعنى: أنه يتخذ منه آلتان للحرب: آلة الدفع، وآلة الضرب، وقد جمعهما مجاهد في قوله: جُنَّة وسلاح (?).

قوله تعالى: {وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} قال المقاتلان والكلبي: ما ينتفعون به في معايشهم مثل السكاكين والفأس والمبرد (?).

وقال عطاء عن ابن عباس: لأن كل شيء خلقه الله من حجر أو شجر لا يصلح إلا بالحديد (?).

وقال أبو إسحاق: يستعملونه في أدواتهم وما ينتفعون به (?).

قال صاحب النظم قوله: {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} كل هذا معترض بين قوله: {لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} وقوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ}؛ لأن قوله: {وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ} لا يتصل بإنزال الحديد وهو نسق على قوله: {لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015