{وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} قال ابن عباس: يجمع ما لا يحل له تكاثرًا به، ويتطاول على أولياء الله بماله وخدمه وولده (?).
ثم بين لهذه الحياة شبيهًا فقال {كَمَثَلِ غَيْثٍ} يعني المطر والكاف موضعه رفع من وجهين أحدهما: أن يكون صفة لقوله. {لَعِبٌ وَلَهْوٌ} وما ذكر بعدهما. والآخر: أن يكون خبرًا بعد خبر قاله الزجاج (?)، وهذا كقوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ} [الكهف: 45] الآية. وقد بينا الكلام فيها قوله تعالى: {أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} يعني الزراع، عن عبد الله ومجاهد (?).
قال الأزهري: والعرب تقول: للزارع كافرًا؛ لأنه يكْفُرُ البَذْرَ الذي يبذره بتراب الأرض، ومنه قوله: {أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ} أي الزُّرَّاعَ، وإذا أعجب الزراع نباتة مع علمهم به فهو غاية ما يُسْتَحْسَنُ، قال: وقيل الكفار في هذه الآية الكفار باللهِ وهم أشد إعجابًا بزينة الدنيا وحرثها من المؤمنين هذا كلامه (?) وأكثره من قول أبي إسحاق (?).
وقوله: {نَبَاتُهُ} أي ما ينبت من ذلك الغيث وباقي الآية مفسر في سورة الزمر (?).
قال أهل المعاني: زهد الله بهذه الآية في العمل للدنيا ورغب في