التفسير البسيط (صفحة 11771)

وقال الضحاك: الشهداء هم الصديقون، وكانوا كلهم شهداء (?). يعني الذين ذكرهم بأسمائهم.

قال أبو إسحاق: يجوز أن يكون (والشهداء) نسقًا على ما قبله، فيكون المعنى: أولئك هم الصديقون وأولئك هم الشهداء عند ربهم، ويكون {لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} للجماعة من الصديقين والشهداء (?).

وعند قوم من المفسرين هذه الآية مستأنفة. قال مسروق: هذه للشهداء خاصة (?)، وقال مقاتل بن سليمان ثم استأنف للشهداء يعني من استشهد (?).

وقال مقاتل بن حيان: الآية الأولى مفصولة ثم ذكر الشهداء وهم الأنبياء والرسل (?) واختار محمد بن جرير هذا القول قال: لأن الإيمان غير موجب اسم شهيد إلا أن يراد أنه شهيد على ما آمن به فيكون وجهًا وذلك ليس بمعروف من معانيه إذا أطلق، والتأويل والشهداء الذين قتلوا في سبيل الله عند ربهم (?).

وقال الفراء: انقطع الكلام عند قوله: {هُمُ الصِّدِّيقُونَ} ثم قال {وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ} يعني النبيين {لَهُمْ أَجْرُهُمْ} ورفعت {الشُّهَدَاءُ} بقوله: {لَهُمْ أَجْرُهُمْ} ونحو هذا ذكر أبو إسحاق (?) في هذا الوجه سواء فالشهداء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015