التفسير البسيط (صفحة 1177)

المقصود، ولأن النبوة ليس من الارتفاع المحمود، ألا ترى أنه لا يمدح به (?) كما يمدح بالرفعة (?).

فإن (?) قلت: فلم لا يستدل بقولهم: أنبياء (?) على جواز الأمرين (?). لأنهم جمعوا ما كان أصله غير (?) الهمز على أفعلاء نحو: غنى وأغنياء وتقى وأتقياء، فيحتمل (?) على هذا أن النبي أصله غير الهمز، [ويحتمل أن أصله الهمز] (?) فترك همزه، وجمع (?) على أفعلاء، تشبيها بما أصله غير الهمز.

قيل: ما ذكرته لا يدل على تجويز الأمرين، لأن (أنبياء) إنما جاء لأن البدل من الهمز لزم في (نبي) فصار في لزوم البدل له كقولهم: عيد وأعياد فكما أن أعيادا لا يدل على أن عيدا من الياء، لكونه من عود الشيء، كذلك لا يدل (أنبياء) على أنه من النباوة، ولكن لما لزم البدل جعل بمنزلة: تقي وأتقياء وصفي وأصفياء ونحو ذلك، وصار (?) كالبرية والخابية، ونحو ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015