وأن تضعه في الأخل (?) الأحوج الأولى بأخذه، ولذلك خص الله تعالى أقوامًا بأخذ الصدقات وهم أهل السهمان.
وأن تكتمه ما أمكن؛ لأن الله تعالى قال: {وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة: 271].
وأن لا تتبعه منا وأذى؛ لأن الله تعالى قال: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} [البقرة: 264].
وأن تقصد به وجه الله ولا ترائي بذلك؛ لأن المرائي مذموم على لسان الشرع.
وأن تستحقرها، تعطي وإن كثر؛ لأن ذلك قليل والدنيا كلها قليلة.
وأن تكون من أحب مالك إليك، قال الله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92]. فهذه أوصاف عشرة إذا استكمَلَتها الصدقة كانت قرضًا حسنًا إن شاء الله (?)، وهذه الآية مفسرة مذكورة في سورة البقرة (?).
12 - قوله تعالى: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} قال أبو إسحاق: يوم منصوب بقوله: {وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ} أي وله أجر كريم في ذلك اليوم (?).
و {يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} قال مقاتل والحسن: يسعى نورهم بين