الوجهين كان فالجماع أولى (?).
وقال المبرد: (موقع) هاهنا مصدر، فهو يصلح للقليل والكثير والواحد والجمع (?)، كما تقول: عجبت من ضرب القوم، ومن علم القوم فالواحد ينبئ عن الجميع.
وقال أبو علي: المصادر وسائر الأجناس إذا اختلفت جاز جمعها، كما قال عز من قائل: {إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ} فجمع للاختلاف وقال {لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} [لقمان: 19]، فأفرد لما كان الجميع ضربًا واحداً، فمن قال: {بموقع النجوم} فأفرد؛ فلأنه اسم جنس، ومن جمع فلاختلاف ذلك، فأما قول الشاعر (?):
كأن مَتْنَيْه من النفي ... مواقع الطير على الصفىِّ
فليس اسم المصدر وإنما هو موضع فجمع؛ لأن المعنى على الجمع، وإنما شبه مواضع بمواضع (?).
وأما التفسير فقال عطاء عن ابن عباس: يريد: أُقسِم بنزول القرآن، وهو قول الكلبي ومقاتل وسعيد بن جبير وقتادة (?).