ويأمر لليحموم كل عشية ... بقت وتعليق فقد كاد يسنق (?)
والمفسرون جميعًا قالوا في اليحموم أنه دخان جهنم (?)، والمعنى أنهم في ظل من دخان جهنم.
ثم نعت ذلك الظل فقال:
44 - {لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ} قال أبو عبيدة: جره على الأول (?).
قال الفراء: وجه الكلام أن يكون خفضًا متبغا لما قبله، كقوله تعالى: {زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ} [النور: 35] وكذلك قوله: {وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ} [الواقعة: 23، 33] قال: وقد يستأنف بلا فيرفع كما قال (?):
وتريك وجهًا كالصحيفة (?) لا ... ظمآنُ مختلجٌ ولا جَهِمُ
قال ابن عباس: يريد لا بارد المدخل ولا كريم المنظر (?).