التفسير البسيط (صفحة 11710)

41

ومذهب جماعة من المفسرين أن الثلتين جميعًا من هذه الأمة ثلة من سابقيها وثلة من متأخريها، وهذا قول أبي العالية، ومجاهد، والضحاك (?) ويدلس على هذا ما روى سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في الثلتين: "هما جميعًا من أمتي" (?).

وهذا القول هو اختيار أبي إسحاق، قال: معناه جماعة ممن تبع النبي -صلى الله عليه وسلم- وآمن به وعاينه، وجماعة ممن آمن به وكان بعده (?).

وذكر الفراء في ارتفاع قوله: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ} وجهين:

أحدهما: الاستئناف على معنى: هم ثلة.

والآخر: أن تكون مرفوعة بقوله: {لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ} ويكون المعنى لأصحاب اليمين ثلتان: ثلة من هؤلاء وثلة من هؤلاء، والمعنى: هم فرقتان، فرقة من هؤلاء، وفرقة من هؤلاء (?).

41 - ثم ذكر أصحاب الشمال ومنازلهم فقال: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} قال عطاء عن ابن عباس: يريد الذين يعطون كتبهم بشمائلهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015