وقال الكسائي: انصرفوا به (?)، ولا يكون أبدا باؤوا إلا بشيء إما بخير وإما بشر، يقال: بَاءَ يَبُوءُ بَوْءًا [وَبَوَاءً] (?) ولا يكون باء بمعنى مطلق الانصراف (?).
قال ابن الأنباري: وجاء في الحديث: "باء طلحة بالجنة" (?) أي: انصرف بها. وقال أبو عبيدة: باؤوا بغضب: احتملوه (?)، ونحو ذلك قال الزجاج في قوله: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} [البقرة: 90]. قال: باؤوا في اللغة: احتملوا، يقال: قد بؤت بهذا الذنب أي: احتملته (?). ومنه قوله. {أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ} [المائدة: 29].