التفسير البسيط (صفحة 11667)

66

فجعلها حبشية لما اشتدت خضرتها (?). وكذلك قوله أيضا أنشد أبو علي في تفسير هذه الآية:

حواء قرحاء أَشْرَاطِيَّةُ وكفت ... فيها الذَهابُ وَحَفَّتْها البراَعِيمُ (?)

يصف روضة بشدة الخضرة فجعلها حواء.

قال أبو علي: وعلى ضد هذا وصف الجدب البياض فقيل سنة شهداء من ذلك قول أوس:

علي دبر الشهر الحرام بأرضنا ... وما حولها جدب سنون تلمع (?)

فقوله: تلمع؛ معناه أنه لا خصب فيها ولا نبات.

66 - وقوله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} قال أبو عبيدة: فوارتان. قال الليث: النضخ فور الماء من العين (?). وقال المبردت النضاخة الرفاعة بالماء.

واختلفوا في الذي تنضخ به العينان، فقال عطاء عن ابن عباس وابن مسعود وأنس: تنضخ على أولياء الله المسك والعنبر والكافور، وفي دور أهل الجنة كما ينضخ طش المطر (?)، وقال الحسن وعطاء الخراساني: تنبعان ثم تجريان (?)، وهو قول سعيد بن جبير، وزاد فقال: نضاختان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015