التفسير البسيط (صفحة 11642)

35

من أقطارها هاربين من العقاب، فانفذوا، وهذا أمر تعجيز على القولين، والقول الثاني هو قول الكلبي والضحاك (?)، ويدل على صحته قوله: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ} في الخبر: "يحاط على الخلق بالملائكة وبلسان من نار ثم ينادون: يا معشر الجن والإنس إن استطعتم، وذلك قوله تعالى:

35 - {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ} " (?).

قال أبو عبيدة: الشواظ النار التي تأجج لا دخان فيها، وأنشد لرؤبة فقال:

إن لهم من وقعنا أقياظا ... نارَ حرب تُشعر الشواظا (?)

وأنشد أيضًا لحسان:

هجرتك فاختضعت بذل نفسي ... بقافية تأجج كالشواظ (?)

قال الليث: وهو قول جميع أهل اللغة: الشواظ اللهب الذي لا دخان معه.

قال ابن شميل: ويقال لحر النار شواظ، يقال: أصابني شواظ من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015