آخر من نعت عظمته (?).
وقال الأخفش: لا يحسن الوقف على (الأرض) لاتصال معنى الآية وذلك أنه أخبر في النصف الأول من الآية من سؤال الخلق إياه، والسؤال (?) مختلف؛ لأن كل أحد يسأل ما يهمه، ثم أخبر في آخر الآية أنه في شأن من إعطاء سؤلهم، وقضاء حوائجهم، وكفاية أشغالهم على ما يرى التدبير في ذلك.
وكل يوم ينتصب بالظرف؛ لقوله {فِي شَأْنٍ} وقال يعقوب: انتصب {كُلَّ يَوْمٍ} بالسؤال، والمعنى: "سأله من في السموات والأرض كل يوم" وهاهنا الوقف، ثم قال {هُوَ فِي شَأْنٍ} أي ربنا في شأن على ما يذكر من تفسير ذلك الشأن، وهذا قول غير بعيد.
قال أبو جعفر النحاس: وقال يعقوب {كُلَّ يَوْمٍ} فهذا الوقف التام، ثم قال النحاس: أما قول يعقوب فمخالف لقول الذين شاهدوا التنزيل (?).
والذي يوافق ما ذكره المفسرون أن يكون {كُلَّ يَوْمٍ} ظرفًا لقوله {هُوَ فِي شَأْنٍ} لأنهم قالوا: من شأنه أن يحيى ويميت، ويرزق ويمنع، وينصر ويعز ويذل، ويفك عانيا ويشفي مريضا، ويجيب داعيًا ويعطي سائلًا، ويتوب على قوم، ويكشف كربًا، ويغفر ذنبًا، إلى ما لا يحصى من أفعاله وأحداثه في خلقه ما يشاء.
ذكر ذلك مجاهد، والكلبي، وعبيد بن عمير، وأبو ميسرة، وعطاء عن