التفسير البسيط (صفحة 11625)

17

19

قال المبرد: المارج كل ما أرسلِ غير ممنوع (?)، وذكرنا الكلام في هذا الحرف عند قوله: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} في سورة الفرقان (?) وقوله: {فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} في سورة ق.

والمارج معناه في اللغة: المرسل والمختلط (?)، وكلاهما يحسن في صفة لهب النار وهو فاعل بمعنى مفعول كقوله -عز وجل- {مَاءٍ دَافِقٍ} [الطارق: 6] و {عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [الحاقة: 21، القارعة: 7] والمعنى: ذو مرج (?).

17 - قوله تعالى {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ} إجماع القراء على الرفع في رب المشرقين، قال أبو عبيد (?): لولا إجماعهم على الرفع لكان الخفض أحب إلى على النعت للاسم قبله.

قال المبرد: الرفع على الاستئناف على قولك: هو رب المشرقين، وهو أحسن من البدل لأن أكثر الكلام إذا تكرر المنعوت الرفع على الابتداء كقوله: {إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ} [إبراهيم: 1، 2] وكان ينبغي لأبي عبيد أن يعلم أن اجتماعهم على الرفع قد دل على اختياره.

قال المفسرون: يعني مشرق الصيف ومشرق الشتاء، وهما مشرقان، مشرق الأيام الطوال ومشرق الأيام القصار، وكذلك المغرب.

19 - قوله تعالى {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} تفسير هذه الآية والتي بعدها قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015