التفسير البسيط (صفحة 11566)

6

هو {حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ} (?)، أي تامة قد بلغت الغاية في كل ما توصف به.

قوله {فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ} ذكر الفراء، والزجاج أن (ما) يجوز أن تكون نفيًا على معنى، فليست تغني النذر، ويجوز أن يكون استفهامًا بمعنى التوبيخ ويكون المعنى فأي شيء تغني النذر إذا لم تؤمنوا (?)، وهذا كقول {وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 101] فإن قدرت ما استفهاما كان في موضع النصب بتغني.

6 - ثم أمره بالإعراض عنهم فقال {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ} وهذا مما نسخ (?)، وهاهنا وقف التمام (?).

قوله: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} قال الزجاج: يوم منصوب بقوله {يَخْرُجُونَ مِنَ آلأجْدَاثِ} (?) وقال المبرد: (يوم) ظرف لقوله {وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ * يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} (?) قال مقاتل: هو إسرافيل ينفخ قائمًا على صخرة بيت المقدس (?) {إِلَى شَىْءٍ نُّكُرٍ} قال إلى أمر فظيع.

قال ابن عباس في رواية عطاء: يريد يوم القيامة {إِلَى شَىْءٍ نُّكُرٍ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015