التفسير البسيط (صفحة 11545)

48

يراق (?)، وقال الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ} [الواقعة: 58] هذا قول المفسرين. وقال أبو عبيدة، والمبرد، وابن قتيبة: {تُمْنَى} أي تقدر، ويقال: إنك لا تدري ما يَمني لك الماني أي ما يقدر لك المقدر (?)، والقولان أصلهما واحد وهو التقدير، يقال: مني الله لك ما يسرك أي قدر، والاسم من المنى.

وأنشد الفراء فقال:

ولا تقولنَّ لشيء سوف أفعله ... حتى تبين ما يَمني لك الماني (?)

والمني الماء الذي يخلق ويقدر منه الولد، ثم يقال منه: مني وأمنى إذا أصب ذلك الماء.

فمعنى قوله: {إِذَا تُمْنَى} إذا تُصَب وتلقى على تقدير ولد في الرحم، هذا هو الأصل، ثم يقال: أمنى ومنى بمعنى صب من غير تقدير (?). قوله تعالى: {يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ} (?).

48 - قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} أي أغنى الناس بالأموال ومولهم (وأقنى) اختلفوا فيه، فقال أبو صالح: أعطى القنية وأصول الأموال التي تقتنى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015