أنفسكم، الله أعلم بالبر منكم. قالوا: ما نسميها؟ قال: سموها زينب" (?).
والمعنى: لا تزكوها بما ليس فيها. ويجوز أن يكون المعنى على العموم وذلك أنه أقرب إلى النسك والخشوع وأبعد من الرياء والعجب {هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} أي بر وأطاع.
وقال الحسن: أخلص العمل (?).
33 - قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى}، قال ابن عباس في رواية عطاء: نزلت في الوليد بن المغيرة وهو قول مجاهد، ومقاتل، وابن زيد، قالوا: كان قد أَتبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعيره بعض المشركين وعاتبه على الإسلام فقال: إني خشيت عذاب الله، فقال: إني أضمن لك أن أتحمل عنك عذاب الله إن أنت أعطيتني كذا وكذا من مالك، فأرجع إلى ما كنت عليه، فرجع إلى الشرك وأعطى الذي عاتبه بعض المال الذي شرط إذ هو أعطاه أن يتحمل عنه العذاب ومنعه تمام ذلك، فأنزل الله فيه (?) {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى} قال ابن عباس، ومقاتل: أدبر عن الحق والإسلام (?).