التفسير البسيط (صفحة 11530)

القولين في اللغة واحد.

وقال المبرد: يقال: أَلَمَّ فلان بكذا إذا قاربه ولم يخالطه (?)، وأَلَمَّ به إذا لم يمعن فيه ولكن نال منه حظًا، وهما من أجل واحدة لأنه يقال ذلك لمن لم يستحوذ على الشيء.

فعلى ما ذكر اللمم ما قارب به من الكبيرة كالنظر والقبلة واللمس، واللمم ما ألم به مرة من زنا وشرب خمر، ثم لم يمعن فيه وتاب منه والعرب تقول: ألممت بفلان إلمامًا، وما يزورنا إلا لمامًا.

قال جرير:

بنفسي من تجنبه عزيزٌ ... عليَّ ومن زيارته لمام (?)

قال أبو عبيدة: معناه الأحيان على غير مواظبة ولا وقت معلوم، قال الأزهري: والعرب تستعمل الإلمام في المقاربة والدنو، يقال: ألَمَّ بفعل كذا، في معنى كاد يفعل، قال أبو زيد: كان ذلك منذ شهرين أو لمامهما، ومنذ شهر أو لممه، أي قراب شهر، ومنه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يُلِمَّ" (?) قال أبو عبيدة: معناه أو يقرب إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015