التفسير البسيط (صفحة 11460)

31

32

تَربَّصْ بها رَيْبَ المَنُونِ لعلّها ... تُطَلَّقُ يومًا أو يَمُوتُ حَلِيلهُا (?)

قال المفسرون: قال المشركون: ننتظر بمحمد الموت وحوادث الدهر فيهلك كما هلك من قبله من الشعراء زهير والنابغة، وأن أباه توفي شابًّا ونحن نرجو أن يموت كما مات أبوه شابًّا (?). وقال الأخفش: يريد نتربص به إلى ريب المنون، فحذف الجر كما تقول:

قصدت زيدًا وقصدت إلى زيد، وعمدت زيدًا وعمدت إلى زيد (?)

وأصله من المنِّ، قال الله تعالى:

31 - {قُلْ تَرَبَّصُوا} قال الكلبي: انتظروا بي الموت {فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ} بكم من المنتظرين عذابكم، فعذبوا يوم بدر بالسيف، وهو قول جماعة المفسرين (?).

قال أبو إسحاق: وجاء في التفسير أن هؤلاء الذين قالوا هذا هلكوا كلهم قبل وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (?).

32 - قوله تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} قال ابن عباس: يريد التكذيب (?). يعني أن الله تعالى أشار بقوله: {بِهَذَا} إلى ما ذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015