التفسير البسيط (صفحة 11446)

{وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ} اختلفوا في أن هذا الإيمان من المؤمنين الذين ذكروا في قوله: {وَالَّذِينَ آمَنُوا} أم من الذرية؟ فقال قتادة: بإيمان من الذرية (?)، والمعنى: واتبعتهم ذريتهم في الإيمان؛ لأن الذرية إذا لم تتبع الأصل بالإيمان لم تجتمع معه في الجنة. وعلى هذا المراد بالذرية الكبار. ويجوز أن يكون المراد بالإيمان إيمان الذين آمنوا (?).

والمعنى: وأتبعهم بإيمان من الآباء ذريتهم، والذرية تتبع الآباء وإن كانت صغارًا في كثير من أحكام الإيمان وهو الميراث، والدفن في مقابر المسلمين، وحكمهم حكم الآباء في أحكامهم، إلا فيما كان موضوعًا عن الصغير لصغره. وعلى هذا القول، المراد بالذرية: الصغار.

قال أبو علي: فإن جعلت الذرية للكبار (?) كان قوله: {بِإِيمَانٍ} حالاً من الفاعلين الذين هم ذريتهم (?). وكلا القولين مروي عن ابن عباس (?). والوجه أن تحمل الذرية على ما بينَّا. وعلى هذه الجملة يدل كلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015