التفسير البسيط (صفحة 11412)

37

38

وَأَهْلَهُ} [العنكبوت: 2] وقوله: {إِلَّا آلَ لُوطٍ} [القمر: 34] الآيات. والتقدير في الآية: غير أهل بيت، وكثر استعمال هذا حتى انطلق البيت على أهله، فيقال: بيت شريف، يراد به الأهل (?). وسَمّاهم في الآية الأولى: مؤمنين، وفي الثانية: مسلمين؛ لأنه ما من مؤمن إلا وهو مسلم, وقد يكون مسلمًا ولا يكون مؤمنًا كما قال تعالى ذكره: {قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} [الحجرات: 14].

37 - قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ} قال أبو إسحاق: تركنا في مدينة قوم لوط علامة للخائفين تدلهم على أن الله أهلكهم فينكل غيرهم عن فعلهم (?). هذا قول المفسرين. وقال الفراء: معناه وتركناها آية، وأنت قائل للسماء فيها آية، وأنت تريد هي الآية بعينها (?).

38 - قوله: {وَفِي مُوسَى} ذكر صاحب النظم أن هذا عطف على قوله: {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ}. {وَفِي مُوسَى} أي وفي شأنه وقصته آية. وهو ما ذكر بعد من غرق فرعون (?).

قال أبو إسحاق: ويجوز أن يكون عطفًا على قوله: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً} (?). فيكون المعنى: وتركنا في قصة موسى آية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015