وقال مطرف بن الشِّخِّير: قل ليلة أتت عليهم هجعوها كلها (?).
وقال مجاهد: كانوا لا ينامون كل الليل (?). ووجه آخر وهو الوقف علي قوله: (قَلِيلاً) ثم ابتدأ فقال: {مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} وهذا على نفي النوم عنهم البتة. وهو قول مقاتل والضحاك قالا: كانوا قليلاً (?). وعلى هذا القول عطاء عن ابن عباس: المراد بهؤلاء القليل ثمانون من نصارى نجران والشام. آمنوا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- وصدقوه فذكرهم الله في غير موضع من القرآن (?). وذكر وجهان آخران.
أحدهما: أن {مَا} في هذه الآية ما المصدر، ويكون التقدير: كانوا قليلاً من الليل هجوعهم. وهذا الوجه ذكره أبو إسحاق والفراء، وكذلك الوجه الأول (?). واختاره يعقوب ووقف على قوله: {قَلِيلًا} (?).