التفسير البسيط (صفحة 11373)

38

وقال: ألقى سمعه إلى الشيء، وألق سمعك إليّ: استمع مني. فمعنى: {أَلْقَى السَّمْعَ} استمع (?)، وليس يراد بالسمع هاهنا الأذن، وإنما يراد حاسة السمع، كأنه قيل: وجه سمعه وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له. وقوله: {وَهُوَ شَهِيدٌ} قال ابن عباس ومقاتل: وهو شاهد غير غائب (?).

قال ابن قتيبة: استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم ليس بغافل ولا ساهٍ (?). فالمعنى: وهو شهيد بالفهم والقلب.

قال أبو إسحاق: ويجوز أن يكون: {وَهُوَ} كناية عن القلب. أي وقلبه حاضر فيما يسمع (?).

38 - قوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا في سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} قال جماعة المفسرين (?): إن اليهود قالت: خلق الله السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام، أولها يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة، واستراح يوم السبت، فذلك لا يعمل فيه شيئًا. فأكذبهم الله تعالى بقوله: {وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ} قال الكسائي: يقال لَغَبَ بالفتح يلغُبُ بالضم لغوبًا, ولغِبَ بالكسر يلغَب بالفتح لغبًا - لغتان فهو لاغب (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015