الجنة للمتقين الشرك غير بعيد، فينظرون إليها قبل دخولها حين تنصب على يمين العرش (?) ويقال لهم:
32 - {هَذَا} أي هذا الجزاء أو هذا الشيء الذي ترونه: {مَا تُوعَدُونَ} قوله: {لِكُلِّ أَوَّابٍ} بدل من قوله: {لِلْمُتَّقِينَ} (?) ويجوز أن يكون التقدير: هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ منكم. فحذف (منكم) لدلالة الخطاب عليه (?).
قال ابن عباس: يريد لكل راجع عن معاصي الله (?). وقال عبيد بن عمير: الأواب الذي يتذكر ذنوبه ثم يستغفر منها (?).
وقال مجاهد: هو الذي إذا ذكر ذنبه في الخلاء استغفر منه (?).
وقال ابن المسيب: هو الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب (?). وأصله من الرجوع، وقد مر تفسيره عند قوله: {لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25] (?)
قوله: {حَفِيظٌ} قال ابن عباس: أي لما ائتمنه الله عليه وافترضه (?).