التفسير البسيط (صفحة 11345)

11

جعله نصيدًا بعد الانشقاق، فقال: (طلع نضيد): حيث ينشق عنه كمامه (?). والقولان تحتملهما المشاهدة، وذلك أنه قبل الانشقاق أشد تنضدًا بعد الاششقاق، فقال: (طلع نضيد) حيث ينشق عنه كمامه، لا يتفرق حب الثمر حتى ينفصل بعضه عن بعض كالعنب فإن حباته منتضدة على الشِّمراخ (?).

11 - قوله تعالى: {رِزْقًا لِلْعِبَادِ} قال أبو إسحاق: ينتصب على وجهين:

أحدهما: على معنى رزقناهم رزقًا, لأن إنباته هذه الأشياء رزق، ويجوز أن يكون مفعولاً له، المعنى: فأنبتنا هذه الأشياء للرزق (?).

قوله تعالى: {كَذَلِكَ الْخُرُوجُ} أي من القبور. والمعنى: كما خلقنا هذه الأشياء نبعثكم كقوله: {كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى} [الأعراف: 57]. وقال ابن عباس: ينزل من السماء مطر كنطف الرجال تنبت عليهم اللحوم والعظام (?). وهذا معنى قول مقاتل: يخرجون من القبور بالماء، كما أخرجنا النبت من الأرض بالماء (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015