قال مقاتل: ذلك رجع إلى الحياة بعيد، فإن البعث غير كائن (?).
أي: يبعد عندنا أن نبعث بعد الموت. قال الفراء: جحدوا البعث أصلاً كما تقول للرجل يخطئ في المسألة: لقد ذهبت مذهبًا بعيدًا من الصواب. أي أخطأت (?).
قال مقاتل: أنكروا البعث وقالوا: إن الله لا يحيينا، وكيف يقدر علينا وقد كنا ترابًا وضللنا في الأرض (?). فقال الله تعالى:
4 - {قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ} أي: ما تأكل من لحومهم ودمائهم وأشعارهم وأبدانهم.
وهذا قول الحسن، ومجاهد، ومقاتل، والكلبي (?).
وقال السدي: قد علمنا من يموت منهم (?). جعل نقص الأرض، من الناس الموت، وذلك أن من مات دفن في الأرض، فهي تأخذ من مات، وتنقص من الناس بالأخذ منهم. وهذا قول قتادة، والضحاك (?).
ثم ذكر أن عنده بذلك كتابًا فقال: {وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ} قال ابن عباس: يريد اللوح المحفوظ (?).