وحكى الزجاج في لات: ألات يُلِيْتُ، فاجتمع أربع لغات: أَلَت وآلَتَ ولاَتَ وأَلاَتَ، كلها معناها النقصان، وحجة أبي عمرو قوله: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ} [الطور: 21] فالبناء مضارعه يألتكم، وحجة الباقين خط المصحف، قال أبو إسحاق: والمعنى فيهما واحد (?).
قال ابن عباس ومقاتل: لا ينقصكم من ثواب أعمالكم شيئاً (?)، ثم نعت المؤمنين الصادقين في إيمانهم فقال:
15 - {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} قال مقاتل: لم يشكوا في دينهم بعد الإيمان (?)، أي: لم يشكوا في وحدانية الله ونبوة محمد -عليه السلام-.
{وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (?) قال أبو إسحاق: هو الذي يرى أن أداء الفرائض واجب عليه (?)، والجهاد مع النبي -صلى الله عليه وسلم- كان فرضاً في ذلك الوقت (?).
{أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} في إيمانهم، قال المفسرون: فلما نزلت الآيتان أتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحلفون أنهم مؤمنون صادقون، وعرف الله غير ذلك منهم (?).