التفسير البسيط (صفحة 11252)

قوله: {وَأَهْلُونَا} يعنون: النساء والذراري، أي لم يكن من يخلفنا فيهم وهو جمع أهل، وأهل الرجل أخص الناس به (?)، ويقال: أهل وأهلون وأهال وأهلة وأهلات (?)، قال الله سبحانه وتعالى: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ} [التحريم: 6]. وأنشد المفضل:

وأَهْلَةِ وُدِّ قد تَبَرّضْتُ وُدَّهُم ... وأَبْلَيْتُهُم في الحَمْدِ جُهْدِي ونَائِلِي (?)

وأنشد في الأهلات:

فَهُم أَهَلاتٌ حَوْلَ قَيْسِ بن عَاصم ... إذا أَدْلَجُوا باللَّيلِ يَدْعُونَ كَوْثَرا (?)

قال الفراء: والأهل يجوز أن يكون واحداً وجمعاً (?).

قوله: {فَاسْتَغْفِرْ لَنَا} أي: تخلفنا عنك، أي: سل ربك أن يغفر ذلك لنا فإنا كنا معذورين، قال ابن عباس: ولم يكن شغلهم إلا الشك في الله، يعني: أنهم شكوا في نصرة الله رسوله، فكذبهم الله في قولهم (فاستغفر لنا) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015