التفسير البسيط (صفحة 11245)

وقال أبو إسحاق: زعم الخليل وسيبويه أن معنى (السوء) هاهنا: الفساد، فالمعنى: الظانين باللهِ ظن الفساد، وهو ما ظنوا أن الرسول ومن معه لا يرجعون (?)، وذلك في قوله: {بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا} الآية [آية: 12].

قوله: {عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} قال ابن عباس: عليهم يدور العذاب (?).

وقال أبو إسحاق: أي: الفساد والهلاك يقع بهم (?).

وقال أبو علي: عليهم دائرة السوء، أي: الذي أرادوه بالمسلمين وتمنوه لهم يقع بهم لا بالمسلمين (?)، والكلام في تفسير (دائرة السوء) والقراءة فيه قد تقدم في سورة (?) براءة [آية: 98].

قال مقاتل: فلما نزلت هذه الآية، قال عبد الله بن أُبي والمنافقون: يزعم محمد أن الله ينصره على عدوه هيهات هيهات، لقد بقي له من العدو أكثر وأكثر، فإن أهل فارس والروم وهم أكثر عدداً وأشد بأساً، ولن يظهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015