التفسير البسيط (صفحة 11240)

فحذفت النون وكسرت اللام، فأشبهت في اللفظ لام كي (?) فنصبوا كما نصبوا بلام كي، واحتج بأن العرب تقول في التعجب: أطرف بزيد, فيجزمونه لشبهه بلفظ الأمر، قال ابن الأنباري: هذا الذي قاله أبو حاتم غلط, لأن لام القسم لا تكسر ولا ينصب بها, ولو جاز أن يكون معنى (ليغفر): ليغفرن، لقلنا: ليقوم زيد بتأويل: والله ليقومن، وهذا معدوم في كلام العرب، وليس هذا بمنزلة: أطرف بزيد؛ لأن التعجب عدل به إلى لفظ الأمر، ولام القسم لم توجد مكسورة قط (?).

ثم قال: سألت أبا العباس عن اللام في قوله: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} فقال هي لام كي معناها: إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً لكي يجتمع لك مع المغفرة [كا] (?) تمام النعمة في الفتح، فلما انضم إلى المغفرة شيء حادث واقع حسن معنى كي (?)، وقال ابن جرير وصاحب النظم: هذا مقتص من قوله: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ} [النصر: 3] أعلمه أنه إذا جاءه الفتح واستغفر غفر له (?)، والقول ما قال أبو العباس.

وقوله: {مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّر} قال مقاتل: يعني ما كان في الجاهلية وما تأخر بعد النبوة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015