التفسير البسيط (صفحة 11194)

ويقال: عسلت الطعام أعسله، إذا جعلت فيه عسلاً (?)، قال ابن عباس: يريد لم يخرج من بطون النحل (?)، وذلك قوله: {مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} قال مقاتل: ليس فيها عكر ولا كدر كعسل أهل الدنيا (?).

قوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} قال أبو علي الفارسي: (من) زائدة للتوكيد (?) وأنشد قول ذي الرمة:

تبَسَّمْنَ عن نَوْر الأقاحِي في الثَّرَى ... وفَتَّرنَ من أَبْصار مَضرُوجَةٍ كحْلِ (?)

أراد وفترن أبصار مضروجة.

قوله: {وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} قال أبو إسحاق: يغفر ذنوبهم ولا يجازون بالسيئات ولا يوبخون في الجنة فَيُهَنَّونَ الفوز العظيم والعطاء الجزيل (?).

قوله {كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ} قال الفراء: لم يقل: أمن كان في هذا النعيم كمن هو خالد في النار، ولكن هذا المعنى في ضمن هذا الكلام فبني عليه (?).

وقال أبو إسحاق: المعنى: أفمن كان على بينة من ربه، وأعطي هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015