ابن عباس: يريد في الدنيا، ويأكلون كما تأكل الأنعام (?)، قال الكلبي: الأنعام تأكل وتشرب ولا تدري ما في غد، وهكذا الكفار (?)، وقال مقاتل: يأكلون ولا يلتفتون إلى الآخرة، كما تأكل الأنعام ليس لها هَمّ إلا الأكل والشرب في الدنيا (?) {وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} منزل ومقام ومصير ومأوى، كل هذا من ألفاظ المفسرين (?).
ثم خوفهم ليحذروا فقال:
13 - قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ} يعني: مكة {الَّتِي أَخْرَجَتْكَ} خرج الكلام على القرية والمراد أهلها، وهكذا ذكر المفسرون، قال ابن عباس: وكأين من رجال هم أشد من أهل مكة (?)، وقال أبو إسحاق: المعنى: وكم من أهل قرية هم أشد قوة من أهل قريتك التي أخرجك أهلها (?)، يدل على هذا قوله: {أَهْلَكْنَاهُمْ} قال مقاتل: أي بالعذاب حين كذبوا رسلهم (?).
{فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ} قال ابن عباس: فلم يكن لهم ناصر (?).