التفسير البسيط (صفحة 11173)

4

ذلك مثلاً لمن كان على مثل شأنهم وما ذكر من تكفير سيئات أولئك المؤمنين، فصار ذلك مثلاً لمن كان على مثل شأنهم، فمن كان كافراً أضل الله عمله، ومن كان مؤمناً كفَّر (سيئه)، هذا معنى قوله: {كَذَلِكَ يَضْرِبُ الله لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ}، وجائز أن يعود الضمير إلى الناس وهم الكفار والمؤمنون (?).

ولما ذكر ما يعمل بالكفار علم المؤمنين كيف يصنعون بهم إذا لقوهم فقال:

4 - قوله تعالى (?): {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ} قال أبو عبيدة: هذا كقول العرب: يانفس صبراً (?)، وقال الفراء: نصب على الأمر، والذي نصب به مضمر (?).

قال أبو إسحاق: معناه: فاضربوا الرقاب ضرباً، منصوب على الأمر وتأويله: فاقتلوهم، ولكن أكثر مواضع القتل ضرب العنق، فأعلمهم الله كيف القصد، وليس يتوهم بهذا أن الضرب محصور على الرقبة فقط (?).

قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ} قال ابن عباس: أكثرتم القتل ومضى تفسير الإثخان (?) عند قوله: {حَتَّى يُثْخِنَ في الْأَرْضِ} [الأنعام: 67]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015