لما كان معنى الكلام: بها رواكد، حمل مشجج على ذلك (?).
35 - قوله: {كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} تفسير العزم قد تقدَّم ذكره [البقرة:227، وآل عمران: 159] قال ابن عباس في رواية عطاء وأبي صالح: يريد نوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى، ونحو هذا روى معمر عن قتادة (?).
وقال أبو العالية: هم ثلاثة: نوح وإبراهيم وهود، ومحمد -صلى الله عليه وسلم- رابعهم (?).
وقال الحسن: هم أربعة إبراهيم وموسى ودواد وعيسى، أما إبراهيم فإنه ابتلي في نفسه وولده ووطنه فوجد صادقًا، وأما موسى فإنه عزم ولم يشك حين قال له قومه: {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) قَالَ كَلَّا} [الشعراء: 61]. وأما داود فإنه لما نُبِّهَ على زلته بكى أربعين سنة، وأما عشى فإنه لم يضع في الدنيا لبنة على لبنة (?).