مكفهر (?)، فقالوا: هذا عارض ممطرنا، فقال هود: {بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ} (?) قال مقاتل: وكان استعجالهم حين قالوا لهود: {فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا} (?) ثم بين ما هو فقال: {رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} والريح التي عذبوا بها نشأت من ذلك السحاب الذي رأوه، قال ابن عباس: كانت الريح تطير بهم بين السماء والأرض حتى أهلكتهم (?).
25 - ثم وصف الريح فقال: {تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ} قال مقاتل: تهلك كل شيء من الناس والدواب والأموال (?).
وقال ابن عباس: يريد كل شيء بعثت إليه (?).
{بِأَمْرِ رَبِّهَا} بإذن ربها {فَأَصْبَحُوا} يعني: عادًا {لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ} قرأه عاصم وحمزة: {يُرَى} بالياء مضمومة {مَسَاكِنُهُمْ} بالرفع، قال أبو إسحاق: تأويله لا يرى شيئًا إلا مساكنهم؛ لأنهم قد هلكوا (?).
قال أبو علي: تذكير الفعل في هذه القراءة أحسن من لحاق علامة التأنيث، من أجل جمع المساكن، وذلك أنهم حملوا الكلام في هذا الباب على المعنى، فقالوا: ما قام إلا هند، ولم يقولوا: ما قامت، لما كان